الأبعاد الثقافية والحضارية للحج في الإسلام والتحديات المعاصرة

                                                                 

يشهد العالم المعاصر تطوراً ملحوظاً في وسائل الاتصال والتواصل بين الشعوب، ومن الملاحظ أن عمليات التواصل هذه تشكل عاملاً أساسياً من عوامل التطوير الاقتصادي والاجتماعي بين الأمم، لما تحققه من تبادل في الخبرات والمعارف والمنتجات التي تساعد أفراد المجتمع على تحقيق المنافع لهم. وتفيد الدراسات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية العديدة أن عمليات التطور والنمو التي تشهدها دولة من الدول إنما هي رهن بمقدار عمليات الاتصال والتواصل التي تقيمها مع الشعوب الأخرى، والأمم المختلفة عنها في لغاتها، وقيمها، وأنماط حياتها.
ومن المعروف أن الأمم والشعوب التي تحقق عمليات التواصل مع الآخر هي الأكثر قدرة على الاستفادة من تجاربهم، أما الشعوب التي يصعب عليها تحقيق عملية الاتصال فغالباً ما تحافظ على قيمها وأفكارها ومنظومات الضبط الاجتماعي فيها لفترات أطول، ولكن معدلات نموها تأتي منخفضة أيضاً، مما يجعل المجتمعات المنغلقة على ذاتها مجتمعات أكثر تخلفاً، واقل تطوراً ونمواً بسبب غياب إمكانية الاستفادة من أية تجارب يمكن أن تكون مصدراً حقيقياً للنمو الاقتصادي والاجتماعي.
وإذا كان الناس يعرفون عمليات التواصل مع الآخر، والفوائد المترتبة عليه منذ القديم، إلا أن أدواته ووسائله كانت ضعيفة إلى الحد الذي يجعل شعوباً كاملة لا تعرف إلا القيل عن تجارب شعوب أخرى قد تكون مجاورة لها. وقد كان للرحالة والتجار فضل كبير في تعريف الشعوب والأمم المختلفة بتجارب بعضها بعضاً، كما استفاد العسكريون من هذه المعارف التي شكلت أساساً لعمليات الغزو والاحتلال التي كان يمارسها بعض القادة في هذه الدولة أو تلك.
غير أن عمليات الاتصال والتواصل مع الآخر كانت حتى عهد قريب تتطلب قدراً كبيراً من الجهد والمشقة، بالإضافة إلى ما يترتب عليها من مخاطر تنجم عن عدوان قطاع الطرق في الأماكن الخالية من التجمعات السكانية، فضلاً عن مخاطر الحيوانات المفترسة التي يمكن أن تنال من المسافرين أثناء سفرهم وترحالهم. ويضاف إلى هذا وذاك ما يترتب على السفر من الغربة والابتعاد عن الأبناء والأهل والأصدقاء.
      أ‌.    الحج وعمليات التواصل في الإسلام
           بالنظر إلى الفوائد التي تعود على المجتمع من جراء عمليات التواصل المستمرة مع الآخر، فقد شجعت الثقافات الاجتماعية على اختلاف أنواعها عمليات التواصل مع الآخرين، والاحتكاك بهم، وتبادل المعارف والمنافع معهم، ولما منّ الله عز وجل على عباده بالإسلام ورسالة نبيه محمد صلى الله عليه وآله، أخذت عملية الانفتاح والتواصل مع الآخر موقعاً متميزاً في سياسة النبي صلى الله عليه وسلم، غير أن العوامل التي تجعل الناس يتجنبون السفر والتنقل لما يترتب على ذلك من مخاطر يتعرضون لها كانت واسعة وعديدة جداً. فكان أن فرض الله عز وجل في كتابه الكريم الحج إلى بيت الله الحرام على كل قادر عليه، وهي من الفروض التي يمكن أن يؤديها المرء عن أقاربه وغيره من الأشخاص الذين يكن لهم الود والمحبة، والذين لم تتاح لهم إمكانية الحج لسبب من الأسباب، الأمر الذي يدل على تشجيع الإسلام لزيارة بيت الله الحرام، كلما وجد المرء لذلك سبيلاً. على أن تكون هذه الزيارة في التوقيت الذي شرعه الله عز وجل، وحدده الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بعيد الأضحى المبارك. وبذلك يتحقق في يوم الحج اجتماع الناس الوافدين إلى بيت الله من مناطق مختلفة من العالم، من شرقه وغربه، الأمر الذي يجعل ذلك اليوم من أعظم المواسم التي تلتقي فيها الناس وتعيش من خلالها تجارب مشتركة، وتتبادل المعارف والمنافع والأخبار، محققة بذلك أروع عملية تواصل ثقافي بين الشعوب بصرف النظر عن أجناسهم وألوانهم. في الوقت الذي كان فيه الناس يحجمون عن الاتصال بالآخرين، ويميلون إلى الاكتفاء بحياتهم الخاصة ضمن مجتمعاتهم، مما يفوت عليهم فرصة الاستفادة من عمليات الاتصال، ومن عمليات النمو والتطوير التي لا يمكن تصورها بمعزل عن تلك العمليات.
وبذلك يمكن القول بأن الحج إلى بيت الله الحرام والذي فرضه الله عز وجل على المسلمين لم يأت عبثاً، ولا هو تكليف لإرهاق المسلمين، كما يحلو لبعضهم تصويره، إنما يحمل في ثناياه أبعاداً ثقافية واجتماعية وحضارية لم يكن للفكر الإنساني إدراكها ومعرفتها في حينها، وحتى الآن لا يمكن إدراك هذه الأبعاد بمعزل عن الظروف الثقافية والاجتماعية التي يعيشها المسلمون في مختلف بقاع العالم. فالفائدة المترتبة على حج المسلمين إلى بيت الله الحرام ليست وقفاً على هذه المجموعة منهم، ولا على غيرها من المجموعات، إنما تعم الفائدة كل المسلمين.
إن المسلم الذي يحج إلى بيت الله الحرام يأتي وهو يحمل في ذاته جملة كبيرة من المشاعر والأحاسيس والعواطف، وفي وعيه مقدار كبير من التصورات والمعارف والآراء والتفسيرات التي تحدد وجهة نظره نحو العالم. وعندما يأخذ بالتفاعل مع الحجاج الآخرين يقدم لهم خبراته وتجاربه وتصوراته، في الوقت الذي يستمع إلى خبراتهم وتجاربهم ومواقفهم. وإذا عاد إلى بلاده عاد وهو يحمل في مشاعره وأحاسيسه وعواطفه التي تشكلت إثر تفاعله مع المسلمين الآخرين والذين وفدوا أيضاً إلى الديار المقدسة من أماكن متفرقة من العالم. وإذا ما استقر الحاج في بلده سرعان ما يأخذ بنقل المتعة التي حققها في تجربته إلى بلده وأقاربه والمحيطين به. وهو يسهم في ذلك في تعزيز المشاعر والعواطف المشتركة بين المسلمين في كل أنحاء الأرض، فما من مسلم إلا وتسيطر رغبة قوية في أداء فريضة الحج إلى بيت الله الحرام، ولكن ليس للاعتبارات المادية والتجارية فحسب، وإن كانت هذه الاعتبارات مشروعة في الإسلام، إنما لاعتبارات دينية وعقائدية بالدرجة الأولى، ولاعتبارات ثقافية وحضارية أيضاً. ولا شك فيه أن الوحدة المعنوية بين المسلمين، ووحدة مشاعرهم وأحاسيسهم هي التي تشكل العامل الأهم في وحدتهم التي تعرضت عبر تاريخ الإسلام لتحديات كثيرة، وبرغم كثرة الحديث عن تبعثر المسلمين وتشتتهم في كل أنحاء الأرض، إلا أن مصدر قوتهم ما زالت تكمن في وحدتهم المعنوية التي ما زالت قائمة برغم كل الحواجز التي تقيمها الدول والحكومات، وتشجع عليها المؤسسات التي تهدف النيل من الإسلام والمسلمين.
وإذا كانت للحج أبعاده الثقافية والحضارية في ظروف ضعف وسائل الاتصال والتواصل بين الشعوب والأمم، فإن أهميته وضرورته بالنسبة إلى المجتمعات الإسلامية في الوقت الراهن هي أكثر وأشد من ذي قبل، ذلك أن آثاره في شد الناس إلى بيت الله الحرام تعد بمثابة العامل الأساسي في وحدة المسلمين ووحدة قضيتهم، برغم ما بينهم من اتجاهات وتيارات متباينة إلى حد التناقض. كما أن مشاعر الرغبة القوية في الحج إلى بيت الله الحرام ليست منتجاً اجتماعياً ولا تاريخياً، حتى تأتي عليه السياسات على اختلاف أنواعها، إنما هي توجيه إلهي لا تأثير للإنسان في صنعه {وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق}.
ب-  تحديات العصر الراهن والأبعاد الثقافية للحج:
تعود أهمية رسالة الحج في بناء النموذج الثقافي الإسلامي المعاصر إلى أن غياب الاستراتيجيات الواضحة والرؤى المتكاملة لكيفية استخدام وسائل الاتصال الحديثة والتقانات المتطورة  الأمر الذي يؤدي إلى انحراف هذا الاستخدام عن أغراضه الإنسانية والأخلاقية النبيلة، ويجعله ينتهي إلى نتائج سلبية بالنسبة إلى معظم أفراد المجتمع الإسلامي بصورة عامة، وبالنسبة إلى فئات الشباب بخاصة، وهي الفئات التي نجد نفسها مدفوعة للانزلاق في متاهات سلوكية وثقافية تبعدها عن جذورها وتاريخها وحضارتها وتجعلها عدوة لذاتها، مستسلمة لأعدائها وخصومها.
وتستخدم في عمليات الاتصال الحديثة تقانات متطورة منها محطات البث الفضائية وشبكات الانترنيت التي أصبحت واسعة الانتشار  في معظم الدول العربية والإسلامية، وتنقل الأخبار والعلوم والثقافة وغيرها من المسائل التي تسهم في عمليات التطوير الاقتصادي والاجتماعي لمختلف الدول والبلدان.. غير أنها تحمل في ثناياها أيضاً قدراً كبيراً من المفاسد الأخلاقية التي تجعل البحث عن المتعة الهم الأول والشغل الشاغل لمعظم فئات الشباب، وهي الفئات التي تعتمد عليها الأمم في بناء مستقبلها.
كما تنقل هذه الوسائل الأخبار والمعلومات التي يمكن أن يكون جزء كبير منها وهمياً وغير صحيح، يهدف مروجوه إلى تغيير اتجاهات الناس نحو تراثهم وحضارتهم وتغيير أفكارهم بالشكل الذي يجعل المنظومات الفكرية السائدة تتوافق من مصالح المؤسسات السياسية والاقتصادية والتجارية المنتجة لها، وبذلك تستطيع المؤسسات المنتجة للأخبار والبيانات والمعلومات أن تعيد تكوين الجماعات الإنسانية وأشكال التفاعل الاجتماعي ضمنها بالشكل الذي تتعزز معه سيطرتها الثقافية والحضارية والمجتمعية.
وفي ذلك تكمن المخاطر التي يمكن أن تمس بنية المجتمع الإسلامي، سواء في علاقة أفراده مع بعضهم بعضاً، أو في علاقاتهم مع التنظيمات الاجتماعية التي ينتمون إليها، من نظم قرابية واجتماعية ودينية، وكذلك في علاقاتهم مع المؤسسات الحكومية والدستورية في الدولة التي يعيشون فيها.
إن تبعثر الأفراد وتشتت أفكارهم وتنوع اتجاهاتهم وميولهم، لهو من أكثر الأخطار التي تهدد وحدة الأمة وكيانها الثقافي والحضاري، وهو الخطر الذي يحيط بالمجتمعات الإسلامية المعاصرة بصورة عامة. وتبرز هذه الخطورة في أشد ملامحها بين فئات الشباب الذين يفقدون قدراً كبيراً من الشعور بهويتهم وانتمائهم بصورة خاصة، ويجعلهم بسبب ذلك عرضة للانحراف الشديد، والخطر الكبير.
ولهذا فإن المخاطر التي تهدد وحدة المجتمع الإسلامي وتكافل أفراده تقتضي العمل على تعزيز المنظومة الثقافية الإسلامية التي تشد الأفراد إلى بعضهم بعضاً، وتجعل منهم كلاً موحداً، فليس من اليسير أن ينحرف الفرد عن جادة الصواب وهو ينشد بقوة إلى أبناء مجتمعه ويحكم سلوكه لمعاييرهم الأخلاقية والاجتماعية، مما يجعل الارتباط الاجتماعي جداراً يحمي أفراد المجتمع من الخروج عن القواعد العامة ومن الانزلاق في متاهات السلوك المنحرف.
في ضوء هذا التصور تكمن أهمية العمل على تعزيز المنظومة الثقافية الإسلامية التي توثق العلاقات الاجتماعية بين الأفراد وتؤسسها على معايير الحق والخير والعدل، فيسهم كل منهم في بناء المجتمع بحسب الموقع الذي يشغله في بنية التنظيم، وبحسب طبيعة الروابط الاجتماعية والحقوقية التي يقيمها مع الآخرين. وبذلك يصبح التنظيم الاجتماعي الإسلامي بمثابة الجدار القادر بالفعل على حماية أبنائه من إمكانية أن تخترقهم الثقافات الجديدة بمعاييرها المغلوطة، والتي من شأنها أن تسهم في القضاء عليهم جميعاً.
ويضاف إلى ذلك أن بناء النموذج الثقافي الإسلامي يسهم في توضيح الطرق والوسائل التي تجعل من استخدام التقانات الحديثة استخداماً مفيداً وبناءً، فالنموذج الإسلامي لا يحول دون عمليات التواصل مع الآخر، فمن الممكن أن يشجع على استخدام صحون التلفزة الفضائية، وشبكات الانترنيت وتبادل الصحف والمجلات ووسائل الإعلام المختلفة، ويعمل على تعزيز انتشارها في المجتمع الإسلامي لما في ذلك من منافع تعود إلى أبناء المجتمع أنفسهم، غير أنه لا يشجع التفاعل العشوائي، إنما التفاعل المنظم الذي يقيمه الفرد المؤمن بخالقه، ويحكم سلوكه للمعايير والقيم التي دعا لها النبي الكريم صلى الله وعليه وآله، ودعا إليها أنبياء الله عز وجل.
ومن مسؤولية وسائل الإعلام ومسؤولية المؤسسات التربوية ومسؤولية الأسرة الاهتمام بتوضيح الطرق التي من شأنها تحقيق استثمار وسائل الاتصال الاستثمار الذي يقره الشرع، ويرضى عنه الدين، والعمل على توعية الأبناء بمخاطر عمليات الاتصال غير الموجهة، والتي تجد آثارها في شخصياتهم وأنماط سلوكهم وطرق حياتهم، وأن المجتمع الإسلامي المعاصر إنما هو في حالة حرب ثقافية واسعة تشنها الثقافات الغربية عليه بهدف النيل منه والقضاء عليه، وكل عمليات اتصال وتواصل غير مشروعة، وتخالف أحكام الشريعة والعقيدة إنما هي حرب على الإسلام، وخطورتها تزداد عندما يقدم عليها الأفراد المسلمون أنفسهم.
ج-    رسالة الحج وبناء النموذج الثقافي الإسلامي:
يمكن لرسالة الحج في سياق التحديات الثقافية الواسعة أن تؤدي مهمتين أساسيتين، تتجه الأولى نحو أبناء المجتمع الإسلامي نفسه، لتعزيز ثقافتهم ووعيهم الأخلاقي والإنساني، وتتجه الثانية نحو أبناء المجتمعات الأخرى من الديانات المختلفة والتي يراد منها تعريفهم بالبعد الإنساني والثقافي والحضاري للإسلام، وقدرته على حماية الإنسان وحماية أفراد الجنس البشري من المخاطر التي تأتيهم من التطور التقاني الهائل عندما يفتقر إلى البعد الإنساني والأخلاقي والروحي. وتأتي هذه أهمية هذه الرسالة من صعوبة الظروف والتحديات الثقافية التي تهدد المجتمع الإسلامي ووحدته.
وتأسيساً على ذلك يمكن تقديم بعض الاقتراحات التي من شأنها أن تسهم في توفير الشروط المناسبة لتؤدي رسالة الحج مهمتيها، وذلك من خلال تنظيم مهرجان ثقافي واسع خلال فترة الحج يسهم في توضيح البعد الإنساني والثقافي والحضاري للإسلام، على أن يشمل ذلك المهرجان:
·     إصدار نشرات ثقافية لتعريف الحجيج بالجوانب الإنسانية والثقافية والحضارية للإسلام وتعريفهم بأثر الحج في تكوين الشخصية ودور التوبة في إصلاح النفوس، وتهذيب الأخلاق.
·     تنظيم مجموعة من المحاضرات والندوات الثقافية التي من شأنها أن تشرح الأبعاد الإنسانية في الإسلام، وضرورة التوحد والترابط بين المسلمين بصرف النظر عن مواقع انتشارهم، وقضايا دولهم السياسية، وتعزيز هذه الرؤى بين المسلمين. ويمكن أن تأتي هذه النشاطات خلال أيام عيد الأضحى المبارك.
·     تنظيم سوق تجارية يستطيع بعض الحجاج من خلالها تبادل المنافع والخيرات وفق قواعد وقوانين تأخذ بعين الاعتبار ضرورة العمل على الاستفادة القصوى من نظام الحج في الإسلام لخدمة المجتمعات الإسلامية نفسها.
·     العمل على تنظيم برنامج واحد على الأقل مشترك بين الدول الإسلامية ويبث في كل الدول هدفه تعزيز الوحدة المعنوية بين المسلمين، فعلى سبيل المثال إن المشاعر والأحاسيس التي تسيطر على أفراد المجتمعات الإسلامية عندما تقوم محطات البث الفضائية والإذاعات في الدول المختلفة بنقل وقائع الحج يوم وقفة عرفات كبيرة جداً، وتعزز الوحدة المعنوية بينهم،  فينتاب كل منهم إحساس بأنه يشارك في تلك اللحظات ملايين المسلمين فرحتهم بالعيد الكبير، ومن المفيد أن تعمم هذه التجربة من خلال برنامج إعلامي دوري واحد على الأقل يتم اقتراحه عبر منظمة الدول الإسلامية، وتتولى تنظيمه وأعداده.
·     تنظيم نشرات تعريف بالثقافة الإسلامية وأبعادها الإنسانية باللغات الرئيسية المتداولة والعمل على توزيعها عبر شركات الطيران في الدول الإسلامية وشركات الطيران الصديقة التي تعرف السائح الأجنبي بحقيقة الإسلام ومضمونه الإنساني والأخلاقي، وبخاصة في جوانب الحياة المختلفة.
·     تنظيم برنامج ثقافي اجتماعي مماثل للمعتمرين الوافدين إلى مكة المكرمة على مدار أشهر السنة، بغية جعلهم ينقلون إلى أوطانهم خصائص تجربة روحية خاصة تنمي الرغبة لدى الآخرين للقيام بأداء العمرة والخضوع للتجربة الروحية الخاصة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق